عبد الفتاح عبد المنعم

الوجه الآخر لمراهقى يناير «1» 

السبت، 12 ديسمبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الكبر» وراء كراهية أغلب شغب مصر لمراهقى يناير 
كان غريبا أن يخرج علينا أحد مراهقى يناير ليعترف أن هناك عشرات الخطايا التى ارتكبها هؤلاء المراهقون عقب تنحى الرئيس مبارك عن حكم مصر، خاصة أن هذا المراهق ظل يهاجم كل من يقترب بالنقد أو التحليل لما حدث فى الفترة من 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013، وحاول البعض تحصين ما حدث فى 25 يناير 2011، وكان أغلب هؤلاء المراهقين من أصحاب «طول اللسان»، واستخدم علاء الأسوانى وبلال فضل وأحمد ماهر وعلاء عبدالفتاح وأسماء محفوظ وزياد العليمى، وغيرهم كثيرون، كل الألفاظ القذرة ضد خصومهم، وشجعهم على ذلك قيادات إخوانية لتصفية حسابات، حيث استخدم الإخوان هؤلاء المراهقين لتصفية الحساب مع خصوم الجماعة، ولهذا حرضت قيادات إخوانية مثل مرشد الجماعة السابق مهدى عاكف، ومن يواليهم، أمثال حازم صلا ح أبوإسماعيل، مراهقى يناير على الهجوم على الجيش والقضاء والإعلام، وكل شىء فى مصر، وظهرت مرادفات سيئة السمع على لسان هؤلاء المراهقين الذين تحدثوا بلغة «الكبر»، بكسر الكاف، والتعالى على الجميع، وسمعنا من يشكك فى تاريخ مصر، ويهاجم زعماء، أمثال جمال عبدالناصر والسادات، والحقيقة أن هذه اللغة كانت بداية السقوط الحقيقى لجماعة يناير، سواء الإخوان أو المراهقين، وتحول شعب مصر مع هؤلاء من تعاطف ومحبة إلى احتقار وكراهية.

إذا اعترافات وائل غنيم بخطايا هؤلاء «الثوار» كما يصفهم هو لم تضمن أهم سبب وراء كراهيه الأغلبية العظمى لهؤلاء المراهقين، وهذا السبب هو «الكبر» الذى تحول لمرض نفسى لهؤلاء المراهقين، وأصبحت لغة خطاب الكبر والتطاول، شعار فترة ما بعد التنحى، وصدرت من أمثال علاء الأسوانى وأحمد ماهر وأحمد دومة وأسماء محفوظ وزياد العليمى ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين، الجميع تبارى فى استخدام ألفاظ تسىء للآخر، واعتقد هؤلاء أنهم صنعوا ثورة وأن ما حدث فى 25 يناير هى بداية التاريخ الحقيقى لمصر، ووصل الأمر إلى قيام بعض هؤلاء المراهقين بسب ثورة يوليو 1952، واعتبار أنها وراء خراب مصر، بالرغم من أن مصر لم تشهد ثورة حقيقية سوى ثورة يوليو، وما حدث بعد ذلك مجرد هوجات ومظاهرات أطاحت بحكام، ولولا وقوف الجيش إلى جانب الشعب فيما حدث فى 25 يناير أو 30 يونيو لما حدث شىء، إذن جيش مصر شريك هذا الشعب فى الإطاحة بحكم مبارك ثم الإطاحة بحكم مرسى، ولكن مراهقى يناير لهم رأى آخر، وهو أنه من الضرورى إسقاط الجيش، لهذا شاهدنا هؤلاء المراهقين يخرجون علينا منذ تنحى مبارك بشعار يسقط يسقط حكم العسكر. 

إن ما حدث منذ خمس سنوات، وبالتحديد فى 25 يناير 2011 لم يكن سوى مظاهرة كبرى نجحت فى الإطاحة بحاكم ظالم، ولكن بعد الإطاحة بهذا الحاكم تجمد الجميع عند آخر مشهد له، وظل يستخدم لغة الماضى فى كل حواراته ولم يقدم للبلاد سوى الدمار والخراب، ولم يجلس أحد ليحاكم نفسه ويسأل نفسه هذا السؤال الخطير، وهو لماذا تحول الشعب المصرى كله من حب واحترام من خرج فى يناير إلى كراهية واحتقار لهم؟ أتمنى أن يحاول البعض ممن يملكون عقلا من مراهقى يناير أن يجيبوا عنهذا التساؤل الخطير فى الذكرى الخامسة لهوجة يناير على حكم مبارك الظالم التى اقتربت ذكراها الخامسة فى 25يناير 2016 المقبل. 

لقد نسى الأخ وائل غنيم أن يذكر أن من أهم الأسباب وراء إعطاء شعب مصر ظهوره لكل ما حدث فى 25 يناير 2011، هو أنه اكتشف أنها ثورة إخوانية، وأن كل من خرج فى 25 يناير من بقية طوائف الشعب كانوا لعبة فى يد الإخوان، وأن أمثال محمد البرادعى وأيمن نور وزياد العليمى وأحمد دومه وعمرو حمراوى وعلاء الأسوانى وغيرهم، سلموا البلد لمرشد الإخوان، وكانت النتيجة هو احتلال إخوانى لمصر احتلالا كاد أن يقسم مصر، ولكن الله ستر بعد أن تدخل الجيش فى 30 يونيو 2013... وللحديث بقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

الاعتراف بالحق وإن كان فضيلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة